منحوتات ميكلانجيلو
تُمثّل منحوتات ميكيال أنجلو ذروة فن النهضة، حيث تظهر براعة غير مسبوقة في نحت الرخام ودراسة تشريح الجسد البشري. أعماله، بما في ذلك الأعمال الأيقونية دافيد، بييتا، وموسى، تُبرز مهارة تقنية استثنائية في تحويل الحجر الخام إلى شخصيات حية. يتميز هذه الأعمال الفنية بوضعاتها الدرامية، التعبير العاطفي، والاهتمام الكبير بالتفاصيل التشريحية. اعتمد النحات تقنية الابتكار في النحت المباشر دون استخدام نماذج أولية مكتملة، مما سمح له بـ'تحرير' الشكل الذي تخيله داخل الحجر. تحتوي منحوتاته على معالجات سطحية ملحوظة، من المناطق المصقولة بشكل عالٍ إلى الأجزاء الخشنة الملمسة، مما يخلق تباينات بصريّة ولمسية ديناميكية. غالباً ما تتضمن أعمال ميكيال أنجلو مفهوم 'النون-فينيتو' (غير المكتمل)، حيث تبقى بعض الأجزاء متعمدة عدم إكمالها لإضافة تأثير درامي أكبر. عادةً ما تقدم منحوتاته أشكالًا بشرية مثالية ذات نسب متناسقة تعكس تأثيرات كلاسيكية ودراساته التشريحية الخاصة. يتراوح حجم أعماله من القطع الحميمية إلى الشخصيات الضخمة، وكل منها يُظهر قدرته على العمل مع كتل رخام ضخمة مع الحفاظ على التفاصيل الدقيقة والحركات السلسة.