نحت من الرغوة والجبس
تمثّل منحوتات الرغوة والجبس وسيلة متعددة الاستخدام في الفن المعاصر والتصميم، حيث تجمع بين مواد الرغوة الخفيفة والتقنيات التقليدية للجبس لإنشاء أعمال ثلاثية الأبعاد مذهلة. يسمح هذا النهج الابتكاري للمبدعين والمصممين بإنتاج منحوتات قوية ومفصلة مع تقليل الوزن الإجمالي وتكاليف الإنتاج بشكل كبير. عادةً ما يبدأ العملية نواة من الرغوة تعمل كهيكل أساسي، يتبعها تطبيق طبقات من الجبس التي يمكن نحتها وصقلها لتحقيق الملمس والأشكال المرجوة. توفر نواة الرغوة استقرارًا ممتازًا وتقلل من استهلاك المواد، بينما يقدم السطح الخارجي من الجبس لمسة كلاسيكية وملساء يمكن طلاؤها أو معالجتها باستخدام تطبيقات سطحية مختلفة. قدّمت هذه الطريقة ثورة في إنتاج المنحوتات الفنية والتجارية، ووجدت تطبيقات في تصميم ديكورات المسارح، ونمذجة العمارة، والعروض المتاحف، والتركيبات الفنية الدقيقة. تتيح هذه التقنية إمكانية النماذج الأولية السريعة والتعديلات، مما يجعلها ذات قيمة خاصة في مراحل التصميم والتطوير لأكبر المشاريع. أدى الابتكار التكنولوجي المتقدم في قطع الرغوة وتطبيق الجبس إلى تعزيز الدقة وكفاءة هذا الأسلوب النحتي، مما يمكّن الفنانين من إنشاء أعمال أكثر تعقيدًا وتفصيلًا.